الذي هو روحُ الذِّكر، لولا هذه النعمة لكانوا من الغافلين.
- ومنها أن قوله تعالى:{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} استوعب اللهُ بها الأسباب التي تدرك بها مغفرة الله: وهي التوبةُ، والإيمانُ، والعمل الصالح والاستمرارُ على الإيمان والهداية والازديادُ منها.
على غير ذلك من فوائد ذكرها الشيخ في كتابه الآنف ص ١٣٠ - ١٣٦.
وبعدُ إخوة الإيمان، فشهرُ الله المحرم، وعاشوراء مناسبةُ للذكر والشكرِ، وسببٌ من أسباب التأمل في قصص القرآنِ، وزيادة الإيمان وأنى هذا من ممارساتٍ خاطئةٍ تُلطم بها الخدود، وتُخَدش بها الوجوه ويُجتمع فيها للبكاء والعويل، وربما سالت منها الدماء، واختلط فيها الرجالُ بالنساء، وظهر فيها المنكر، وكل ذلك ما أنزل اللهُ به من سلطان، بل هو من تلاعب الشيطان، وهل يُعقل إقامةُ ذكريات للموتى على حساب تعاسةِ وإلحاق الضرر بالأحياء. اللهم اهد ضالنا، وثبت هداتنا.