للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرى العيد (١)

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله الذي أعان على الصيام والقيام، لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم وكما هديت فثبت على الحق، وكما يسرت لطاعة فتقبلها يا ذا الجلال والإكرام.

وأشهد أن لا إله إلا الله بنعمته تتم الصالحات وبيده أمرُ الكائنات، {وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} (٢).

وأشهد أن محمدًا عبدهُ ورسولهُ أفضلُ من صلى وصام وقام للهِ بأمره وكان عبدًا شكورًا، اللهم صلِّ وسلم عليه، وعلى سائر أنبياءِ اللهِ ورسله، وارض اللهم عن أصحابهِ الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان. اتقوا اللهَ معاشرَ المسلمين، ولباسُ التقوى خير، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب.

{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم} (٣).

الله أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمُد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

اللهُ أكبر عدد ما ذكره أبيضُ وأسودُ وأسمرُ، وأكرمُ الخلق على الله أتقاهم،


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١/ ١٠/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة يونس، آية: ٦١.
(٣) سورة الأنفال، آية: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>