الفاضلة فبها يبلغ المسلمُ درجة الصائم القائم، وإنما كانت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لإتمامِ مكارم الأخلاق!
مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر تتحقق لكم الخيريةُ والفلاحُ، وادعوا الله على بصيرة فلا أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا، وقال إنني من المسلمين، تحققوا من طيب مطعمكم، واستعملوا جوارحكم في مرضاة الله، وارعوا الأمانة في أهليكم وأولادكم.
أختاه في الإسلام هناك من يكيد لك كيدًا، ويريد بك شرًّا، فاحذري مروجي البضاعةِ المزجاة، وإن تظاهروا بزي الناصحين.
إياكن أن تخضعن بالقولِ فيطمعَ الذي في قلبه مرض، وقلن قولًا معروفًا، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله، أدنين الجلباب، واغضضن البصر، واحفظن الفروج، ولا تبدين ما يخفى من زينة، ولا تستثمرن طاقاتكن في غير ما أحل الله لكنَّ.
فذلك هديُ السماء، وأدبُ اللهِ للنساء.
معاشر الشباب احفظوا أوقاتكم، واستثمروا طاقاتكم فيما ينفعكم ويعود بالخير على أمتكم، فالفراغ يعقبه الانشغال، والقوة ستتحول يومًا إلى ضعف، ومن فرّط في حالِ القدرةِ والقوة ندم حين الضعفِ والشيخوخة.
معاشر الأخوة المقيمين، صلوا أرحامكم وإن نأت الديارُ بكم فالرسالةُ اللطيفة والمكالمةُ الحانية تطيب في كل وقت. ولها وقعُها في المناسبات والأعياد المشروعة واستأنسوا بذكر الله وطاعتهِ على آلام الغربة (١)، واحفظوا الله في