للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغيرها- ويمتحنُ بالقيادةِ غيرَها ويظلُّ ممكنًا لها ما لم تنحرفْ عن المنهجِ أو تضعفْ في حمل الأمانة .. وإذا كان المسلمون بالأمس تولوا قيادةَ العالم بأسره، وكانوا الرَعاةَ والحماةَ للمقدسات فذلك لصدقهم مع ربهم وطاعتهم لنبيهم، وجدِّهم وجهادِهم في سبيل معتقداتِهم، وحين ضعفوا وتفرقوا، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، سلط اللهُ عليهم من يسومهم سوءَ العذاب، فشردوا في أوطانهم، وسيطر الغاصبون المعتدون على مقدساتهم .. ولن يزالوا كذلك حتى يفيئوا إلى دينهم، ويستمسكوا بكتاب ربِّهم وصدق الله القائل: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا * وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابًا أليما} (١). نفعني الله وإياكم بما نقول ونسمع.


(١) سورة الإسراء، آيتان: ١٠، ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>