للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قبلُ ومن بعدُ قضايا المسلمين في كشمير، والهند والفلبين، والصومال .. وما نسينا جرحَنَا في صبرا وشاتيلا، والخليل .. وغيرها.

ولا تزال الكوارثُ تتوالى يومًا بعد يوم وفي مناطق مختلفةٍ من العالم حتى تجاوز عددُ المنكوبين ستين مليونًا مسلمًا، هم ضحايا الحروب من اللاجئين والنازحين ..

وإذا كانت الأنظار متجهةً- هذه الأيام- نحو إقليم كوسوفو الألباني، فثمة وباءُ الكوليرا يتفشى في جمهورية جزر القمر وثمة زلازل شديدة في مناطق شمال أفغانستان أدت إلى مقتل أكثر من ستة آلافِ شخص، ودمرت أكثر من ستٍّ وثلاثين قرية، وإصابة ما يقرب من عشرين ألفِ شخص، وأصبح أكثر من خمسين ألف شخص بلا مأوى.

يا أخا الإسلام! ما موقفك من هذا الأحداثِ المؤلمة والنكبات الموجعة النازلة بإخوانِك المسلمين، والواقعة في البلاد المسلمة؟ أي جُهدٍ قدمته لهؤلاء المنكوبين، فإن أعوزك المالُ، ففي اللسانِ والقلبِ متسعٌ للدعوة والدعاء والحبِّ والنصرة والولاء للمسلمين والبغض والمعاداة للكافرين، لا يسوغ لك بحال أن تسمع أخبار المسلمين وكأنها لا تعنيك .. بل ربما كنتَ في شغل عنها في رؤية القنوات المثيرة .. أو متابعة رياضيةٍ ملهيةٍ، أو فنٍّ رخيص.

إن من المؤسف أن ينشغل المسلمون عن قضاياهم المصيرية ويُشغَلوا عن حروب الإبادة العقائدية التي يمارسها اليهود والنصارى ضد إخوانهم ..

وعالمُ اليوم لغته القوة والمتفوق فيه من استخدم فكره وعقلَه، ولم تسيطرْ عليه الشهوة أو يغرقْ في الأنانية، واستثمارُ الوقتِ بما ينفع سباقٌ بين الأممِ، وإذا أردت تقييم جهدِ الأممِ والدول فانظر مدى الجديةِ في برامِجها المستقبلية .. وانظر كيف

<<  <  ج: ص:  >  >>