للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من وسائل القضاء عليهم، سواء أكان ذلك بكثرة تعاطي الحبوب المانعة للحمل، أو بوسائل وعمليات أخرى لا تزال تُصدر إلى العالم الإسلامي، والمصيبة حين يسري هذه الداء في مجتمعات المسلمين، وهم في غفلة عن كيد الكافرين، وأسوق لكم شيئا من مخططاتهم في هذا السبيل.

عقدت هيئة اليونسكو مؤتمرها الثالث عشر في ((سان فرانسيسكو)) بحضور مائةٍ من المفكرين لبحث مشكلة التضخم السكاني في الدول النامية للحدِّ منه، وكان من بين المقترحات مقترحٌ تقدم به (بولس أرليس) أستاذ في جامعة (ستانفورد) الأمريكية، ويقضي بوضع مُركبات منع حمل في الغذاء المرسل للدول النامية، وأعجب من ذلك أن أعلن الدكتور (لي دوبر يدج) المستشار العلمي للرئيس نيكسون في المؤتمر نفسه أن الولايات المتحدة تُفكر في قطع معونتها الاقتصادية عن الدول التي لا توقف تزايد سكانها، وقال إن استخدام مركبات منع الحمل في مياه الشرب والطعام قد يكون حلًّا لهذه المشكلة في الدول النامية (١).

فهل يستيقظ النائمون .. وهل يرعوي المخدوعون، وهل يقتصد المروجون لأفكار الآخرين .. ، ومما يلفت النظر أن هذه الأفكار والمخططات التي تروج في بلاد المسلمين، يُحذِّر منها الكافرون، ويُشجعون أسرهم على تزايد النسل، فقد أعلن البابا (بولس السادس) أن استخدام وسائل تحديد النسل إثم، وإن مستخدميها آثمون)) أما الرئيس الفرنسي النصراني (ديستان) فقد ناشد شعبه ليزيد نسله، وأعلن عن مكافأة ماليةٍ للأسرة التي يزيدُ أفرادُها عن ثلاثة.

إذا كان هذه شأن النصارى، فاليهود لا يعترفون بتنظيم النسل، بل إن


(١) الغارة على الأسرة المسلمة، عبد القادر ص ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>