للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاخامات يمنحون أبناء الزنا ولو من غير اليهود الصفة اليهودية ويهتمون بهم، ويعتبر العقم عند اليهود لعنة كبيرة (١).

وبالجملة فكم يخسر المسلمون وهم يجهلون تعاليم دينهم، وواقع عدوهم، ويجهلون مكرَ أعدائهم وينفذون بسذاجة مخططاتهم، فيساهمون معهم في المؤامرة على الأسرة المسلمة.

أيها المسلمون! هناك وسائل أخرى من أعدائنا لهدم أسرنا، كعقد المؤتمرات المشبوهة والخروج منها بتوصيات فاجرة، وما مؤتمر الإسكان بالقاهرة وبكين إلا نماذج صارخة لهذه المؤامرة العالمية على الأسرة المسلمة. ومنها غزو الأفكار الوافدة وتغيير المفاهيم الصحيحة.

فالحجاب الشرعي تخلفٌ ورجعيةٌ، والاختلاط في التعليم أو العمل تقدم وحضارة، وتعددُ الزوجات ظلمٌ للمرأة، وقرار المرأة في بيتها عودةٌ بها إلى القرون المظلمة، {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا} (٢)، وفي ظل هذه الفتنة العمياء، تصور المرأة الكافرة على أنها النموذج المحتذى، ويُسخر بالدين، وتنحر الفضيلة والحياء على مرأى ومسمع الغفلاء، وإلى الله المشتكى وهو وحده المُستعان.

أيها المسلمون! برغم ذلك كله فكيدُ الشيطان ضعيف، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ولكن لابد أنت يصدق المسلمون مع ربهم ويحاسبوا أنفسهم، ويبدءوا بإصلاح بيوتهم فلابد لهم منها، ثم يتناصحوا فيما بينهم ويتواصوا بالحقِّ والصبر


(١) الغارة على الأسرة المسلمة، ص ٤٧، ٤٨.
(٢) سورة الكهف، آية: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>