الثاني: سفر الحج وهذا فرض، الثالث: سفر الجهاد وله أحكامه، الرابع: سفر المعاش، فقد يتعذر على الرجل معاشه مع الإقامة فيخرج في طلبه لا يزيد عليه، الخامس: سفر التجارة والكسب الزائد على القوت، وذلك جائز بفضل الله، فإذا كانت نعمة منَّ الله بها في سفر الحج فكيف إذا انفردت. السادس: السفر في طلب العلم وهو مشهور، السابع: قصد البقاع الكريمة، قال صلى الله عليه وسلم:((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)) فك الله أسره من الاحتلال الصهيوني. الثامن: الثغور للرباط بها، وتكثير سوادها للذب عنها. التاسع: السفر لزيارة الإخوان في الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((زار رجل أخًا له في قرية فأرسل الله على مدرجته مَلكًا فقال: أين تريد؟ قال: أريد أخي في هذه القرية، قال: هل لك من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) (١).
يا أخا الإسلام! واسأل نفسك لأي من هذه الأغراض الطلبية تطلب السفر؟ ولا يفوتنك أن للنية أثرًا في ثواب السفر أو عقابه .. وفي كونه محرمًا أو واجبًا أو مندوبًا .. فقد يمكث الرجلُ في أرض بدعة أو مكان يطغى فيه الشر وينتشر