أيها المسلمون .. إنما أطلت في هذه الظاهرة لكثرة ما حدثت أو قرأت عن هذه الظواهر .. وكم حذر الخيرون من هذه المظاهر ورغبوا في التحذير عنها .. فلننتبه جميعًا .. ولنكن يدًا واحدةً في محاصرة الفساد والتضييق على المفسدين .. ولنتعاون مع الجهات الرسمية في المتابعة والعلاج، فالله أمر بالتعاون على البرِّ والتقى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان ..
الملحوظة السابعة: بعض البيوت مبتلاة بوجود عدد من وسائل الفساد عبر قناة مثيرة .. أو مجلة ساقطة -أو شريط ماجن- والعجب إنك تراهم يدركون خطر هذه الوسائل على الأبناء والبنات أيام الامتحانات، فيغلقون ما يغلقون منها، ويمنعون الأبناء والبنات من تداولها .. وحجتهم في ذلك حتى لا تؤثر هذه وتلك عن مذاكرتهم وتحصيلهم ونتائج امتحاناتهم، وهذا أمر يوافقون عليهم، ولكن السؤال المهم كيف يقتنع هؤلاء بضررها عليهم في أيام الامتحانات فقط؟ أوليس التأثير على المعتقد والدين والخلق أولى بالعناية وأحوج إلى الاستمرار .. هل نسينا أنهم قد ينجحون في امتحان الدنيا .. ولكنهم معرضون للإخفاق في الامتحان الأكبر .. ما حجتُك أيها الولي إذا وقفت بين يدي الله وأنت مدرك لأضرار هذه الوسائل الهادمة ولكنك اكتفيت بوقايتهم منها لغرضٍ زائل من أغراض الدنيا .. وأهملت وقايتهم منها في سائر الأيام، فلوثت فكرهم، وخدشت حياءهم، وجعلتهم كالأيتام على موائد اللئام .. ثم أنت بعدُ ترجو برَّهم وصلاحهم؟ إنها مسؤولية سترد على الله مسؤولًا عنها فأعد للسؤال جوابًا صوابًا.
الملحوظة الثامنة: ويحدث عند بعض الطلاب والطالبات فصام نكد بين المفاهيم التربوية التي تعلموها، وبين الواقع السلوكي الذي يمارسونه .. فقد ربوا طويلًا على الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك،