للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأجير الأحواش والاستراحات على من يُظن منه الجلوس فيها على هذه المنكرات تأجير محرم وأخذ الأجرةِ على ذلك حرام؛ لأنه أجرة على محرم، وأجرةُ المحرم حرامٌ وإعانة على الإثم والعدوان، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ} (١).

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى المتناهين عن الإثم والعدوان، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين (٢).

يا أخا الإسلام! إياك أن يتلاعب بك الشيطان فتقول: أنا لا أجتمع وأسهر في هذه البيوت الوهمية، إذ أوفر جهاز الدّش في بيتي وأتحكم فيما يُبث فيه بنفسي، وتلك مخادعة للنفس، ونقل للمصيبة في البيت، وغشّ للرعية التي استرعاك الله إياها من النساء والذرية، وهاك الفتوى الأخرى صريحةً وموقظةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد، وذلك في سياق حديث الشيخ (محمد) عن الدشوش وحكمها.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: هذا مقطع من خطبة فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين، في التحذير من البث المباشر (الدش) وذلك في الخطبة الثانية من يوم الجمعة ٢٥/ ٣/ ١٤١٧ هـ.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت

وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» (٣)، وهذه الرعاية تشل الرعاية الكبرى الواسعة والرعاية


(١) سورة المائدة، آية: ٢.
(٢) كتبه محمد الصالح العثيمين في ١٠/ ٦/ ١٤١٧ هـ.
(٣) حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>