للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله)) (١).

وعن صهيب الخير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيُّما رجل تدين دينًا، وهو مجمع ألا يوفيه إياه، لقي الله سارقًا)) (٢).

يا ابن آدم! أليست الجنة مبتغاك. إذ خلو الذمة من الدين سبب من أسباب دخول الجنة.

فقد ورد عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: من الكبر، والغلول، والدين)) (٣).

ومن أين لك الوفاء يا عبد الله إذا فارقت الروح الجسد وأنت مصر على المماطلة وحبس حقوق الآخرين، وهل ترضى أن يكون القضاء من الحسنات في وقتٍ أنت أشدَّ ما تكون حاجة إليها؟ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((من مات وعليه دينار أو درهم قُضي من حسناته، ليس ثمَّ دينار ولا درهمٌ)) (٤).

وليس يخفى أن: ((نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه)) ويكفي في عظم الدين أن رسول الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم لا يُصلي على من مات وعليه دين لم يترك له قضاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: إذا توفي المؤمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الدين فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل ترك لدينه من قضاء؟ )) فإن قالوا: نعم صلى عليه، وإن قالوا: لا، قال: ((صلوا على صاحبكم)) (٥).


(١) رواه ابن ماجه بسند صحيح، صحيح سنن ابن ماجه (٢/ ٥٢).
(٢) حديث حسن صحيح (صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٥٢).
(٣) رواه ابن ماجه بسند صحيح (٢/ ٥٢).
(٤) صحيح سنن ابن ماجه (٢/ ٥٣).
(٥) رواه ابن ماجه (٢/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>