للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى، ولا بارك الله في امرأة تلبس ثيابًا ساترة أمام زوجها، وتخفي ملابس أخرى، فإذا وصلت مكان الحفل استبدلت هذه بتلك، والله يعلم السرَّ وأخفى.

ومن مظاهر الإسراف في ملابس النساء تلك النظرة عند بعضهن بأن ما رأته النساء لا ينبغي أن يكرر مرة أخرى .. وعلى النساء العاقلات- أن يقمن- بسلوكهن بتحطيم هذه النظرة الخاطئة المسرفة. أيها الرجال .. أيتها النساء! ثمة مظهر من مظاهر الإسراف في الحفلات أو المناسبات يتمثل بالمبالغة في اتخاذ الزينة والمكيجة وتسريح الشعور .. وسل (الكوفيرا) تنبئك عن أخبار النساء، وهناك يهدر الوقت، وتسلب الأموال، وتعترف النساء أنفسهن بالغبن .. ولكن قاتل الله التقليد الأبله، وغابت أو ضعفت قوامة الرجال على النساء، وإلى الله المشتكى؟ !

إن أخذ الزينة في الإسلام مطلب، وإن إعداد المرأة لزوجها كأحسن ما تكون النساء شكلًا، ورائحة، وأدبًا، كلُّ ذلك جاءت به شريعة الإسلام، لكن دون إسراف في المال أو هدر في الأوقات، أو تغيير لخلق الله.

إخوة الإيمان! لا بأس بإعلان النكاح بالدُّف والصوت، فقد روى الترمذي بسند حسن عن محمد بن حاطب الجحمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين الحرام والحلال الدُّف والصوت)) (١)، وزاد النسائي ((في النكاح)) (٢).

وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: زففنا امرأة من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة أما يكون معكم لهوٌ، فإن الأنصار تعجبهم اللهو)) (٣).


(١) صحيح سنن الترمذي ١/ ٣١٦.
(٢) د. صالح السلطان، في صالة الأفراح ص ١١
(٣) انظر صحيح سنن الترمذي ١/ ٣١٦ ح ١١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>