دخول النفق المظلم الذي دخله هؤلاء، ونحن نرى بأم أعيننا كيف كان المنتهى .. وأن ننظر إلى دعوات التقليد البلهاء على أنها صوت من أصوات السفهاء، وعلى العقلاء أن يأطروهم على الحقِّ أطرًا.
علينا أن ندرك مسئوليتنا تجاه الناشئة، ونجنبهم مواطن الردى، إن التربية الجادة للشباب، وتوفير المحاضن الصالحة، وابتكار البرامج المفيدة، كلُّ ذلك يُسهم في إصلاح المسيرة، ويجنب أمة الإسلام ما وقعت فيه الأمم الأخرى.
ويا ويح أمةٍ يغرق شبابها بالمخدرات، ويُفتنون بما تعرضه الشاشات من زُبالات.
ويح أمةٍ يتعلق شبابها برخيص الفن، وتكون الرياضة همَّه الأول والأخير ..
إن توفر الصورة الهابطة عند الشباب عن طريق المجلة أو الشاشة أسلوب من أساليب الإثارة والإغراء، وهو وأدٌ للكرامة واستهلاك للحياء، وربما كان في النهاية طريقًا للفاحشة، وإن إغراق الشباب بسيل المسلسلات الفاتنة والمعتمدة أساسًا على إثارة الغرائز، هو انتحار للقيم، وخطوات في طريق تفريغ طاقات الشباب بما يضر ولا ينفع.
وإن سفر الشباب للخارج دون حسيب أو رقيب، ودون تنظيم يحقق المصالح ويمنع المفاسد هو رميٌ لهؤلاء الشباب في أتون معركة قلَّ أن يخرج أحدٌ منها دون أن يُصاب بشيء من لهيبها، إنها مخاطرة مع هؤلاء الفتية في مجتمعات تكره المسلمين من جانب ويتوفر فيها من الإغراءات والإباحية ما يُثير الغرائز ويخاطب الشهوات .. ومن يرضى لفلذات الأكباد أن يكونوا ضحايا للفساد، أو يكونوا نقلة فيروسات الدمار لبني الإسلام.
ليس من المنطق السليم أن نطالب الشباب بالعفة والطهر ونحن نواصل