إغراءهم، ونهيئ لهم من الوسائل ما يثير غرائزهم، لابد أن نُسهم جميعًا في حمايتهم، ونشارك في تربيتهم.
إن بقاء الشباب دون عمل، أو المغالاة معه في المهر. كل ذلك ربما أسهم في دفع أصحاب الأنفس الضعيفة إلى اقتراف المحرمات والوقوع في حمأة الرذيلة.
عباد الله! أما المرأة فهي وسيلة للفتنة إذا لم تُصن وتحترم، وهل كانت فتنة بني إسرائيل إلا في النساء، وفي هذه الأمة حذر المصطفى صلى الله عليه وسلم من الفتنة بهن فقال:((ما تركت بعدي فتنة هي أضرَّ على الرجال من النساء)) (١)، ألا فاستوصوا بالنساء خيرًا، امنعوا إماء الله عن التعرض للبلاء، وتنبهوا للدعوات المحمومة التي تريد بهنَّ وبمجتمعهن الشرور والأذى، فما لنا نسمع أحيانًا دعوات للاختلاط بين الذكر والأنثى ولو كانت في الصفوف الأولى؟ ويرتفع الصوت حينًا للمطالبة بقيادة المرأة للسيارة علنًا، ثم تحشد الأقلام للمطالبة ببطاقة المرأة، ثم يتوسع الكاتبون بالمطالبة بإيجاد فرص كثيرة لعمل المرأة ولو أدى ذلك إلى الاختلاط، بل ولو لم يتوفر من الفرص الوظيفية ما يكفي الذكور؟ وهل يرضى عاقلٌ حرّ كريم أن تعمل ابنته أو أخته أو زوجته في مجتمع الأصل في نزلائه من الرجال؟ إنها خطوات ومقدمات لها ما بعدها، فلنتق الله ولنتعاون جميعًا على البرِّ والتقوى، ولنحمي مجتمعنا من أسباب الأمراض التي حلت في الأمم من حولنا .. إنها مسئولية الآباء والمربين، والعلماء والأمراء، ورجالات الفكر والإعلاميين.
يا قوم ألا نفيق على صُراخات المتأوهين .. ألا يكفينا واعظًا ما حلَّ بالآخرين، أين نحن من هدي السماء، وكتاب الله فينا يتلى صباح مساء، وفيه ما يقطع دابر