للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة، وقد قطع الله تلك السُّنة عن أهل مصر إلى ذلك اليوم (١).

أيها المسلمون! من مظاهر ضعف اليقين: أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، وإن الله بحكمته جعل والروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهمَّ والحزن في الشك والسخط.

هكذا ورد في حديث عن أبي سعيد، والحديث وإن أعله العلماء وضعفوه، فمعناه صحيح، كما قال المحققون (٢).

اللهم إنّا نسألك اليقين والعافية، ونعوذ بك من الشكِّ والتسخط والهم والحزن.

اللهم إنا نسألك إيمانًا يباشر قلوبنا، ويقينًا يلازمنا ما أبقيتنا حتى تتوفانا وأنت راضٍ عنا. وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) رواه الحافظ أبو القاسم اللالكائي الطبري في كتاب السنة له، وعنه نقله ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز}. انظر: تفسير ابن كثير، ٣/ ٧٦٧.
(٢) فتح المجيد ص ٣٠٥ بتحقيق ومراجعة ابن باز.

<<  <  ج: ص:  >  >>