الذي قد وُكِّل بحفظه، وجميع الثُلَمِ، وأن لا يفتر عن الحراسة لحظةً، فإن العدو ما يفتر ... إلى أن يقول: وللعدو حملاتٌ؛ فتارة يحمل فيدخل الحصن فيكرُّ عليه الحارس فيخرج، وربما دخل فعاث وأفسد، وربما أقام لغفلة الحارس، وربما جرح الحارس لغفلته وأسر واستخدم ..
ثم يختم حديثه ببيان أسباب تمكُّنه من الإنسان، ودخوله القلب ويقول: وأقوى القيد الذي يوثق به الأسرى: الجهل، وأوسطه في القوة: الهوى، وأضعفه: الغفلة، وما دام درعُ الإيمان على المؤمن فإنَّ نبل العدوّ لا يقع في مقتل .. (١)
إخوة الإيمان: ويبقى حديثٌ عن وسائل الشيطان للإغراء والإغواء، وطرائق الوقاية وسبل التحصين أرجئ الحديث عنها لخطبةٍ لاحقةٍ بإذن الله تعالى، اللهم اعصمنا من كيد الشيطان .. اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين، ونعوذ بك ربَّنا أن يحضرونا.