الفضيحةُ الكبرى، فليحذر العقلاءُ من سوء العواقبِ عاجلًا أو آجلًا.
عباد الله: ثمِّنوا الإخلاص في حياتكم، وقدِّروا من تتعاملون معه حقَّ قدره، فهو العالم بسرِّكم وجهركم، واعلموا أن الله لا ينظرُ إلى صوركم وأجسامكم، ولكن ينظرُ إلى قلوبكم، وأنه خلق السماواتِ والأرضَ، والموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسنُ عملًا.
ومع الاجتهاد في كل وسيلة تبلغكم الإخلاص فعليكم بالدعاء، ولا تنسوا أن تقولوا: اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئًا أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه. واسألوا ربكم قبول الأعمال، فإنما يتقبل الله من المتقين. جعلني الله وإياكم والمسلمين من الأتقياء، الأنقياء، الأخفياء. ومن عباد الله المخلصين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.