للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يحطمون أنفسهم، وربما طال غيرَهم شيء من نتائج استعجالهم.

والوسطية في ذلك تقضي أن نظل نعمل لديننا متفائلين جادين، لا تأسرنا اللحظة الحاضرة، ولا نستعجل الخطا، ولا ننس سنن الله في كونه، فإن تحقق الخير على أيدينا وعزّ الإسلام في حياتنا فذاك نورٌ على نور أو تحقق ذلك على أيدي أبنائنا من بعدنا فحسبنا أن لنا سهمًا في هذا النصر محفوظ أجرُه عند رَبِّنا، وحسبنا أن يتوفانا الله ونحن مستمسكون بشرعه داعون إلى دينه، ولقد قيل لمن هو خيرٌ منا: «إن عليك إلا البلاغ».

وقال من هو خيرٌ منا {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ} (١).


(١) سورة هود: الآية ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>