والجسور، ومحطاتُ الكهرباء، والطرق، والبناياتُ وكافةُ تجهيزاتِ البنيةِ الأساسية في جمهورية الشيشان تتعرض للتدمير على أيدي القوات الروسية .. (ويستمر الكاتب قائلًا): ويبدو أن التدمير الذي حدث حتى الآن لا يعتبر كافيًا من وجهة نظر الحكومة الروسية.
ثم يشير الكاتب إلى شيء من المشاهد المأساوية لشعب الشيشان جرّاء قصف الروس .. ثم ينتقل إلى الحملة الإعلامية الروسية ضد الإسلام وأهله واعتبارهم المسلم الروسي مواطنًا من الدرجة الثانية، وهو معرض للاعتقال والحجز لمجرد انتمائه للجمهوريات الإسلامية. ويختم المقال بقوله: وقد وجدت الحكومةُ الروسيةُ في هذه التطورات الأخيرة وسيلةً لحشد التأييد الشعبي حولها، لكي تتجاوز بعض مشكلاتها المزمنةِ، وهكذا انقضَّت بلا هوادةٍ على أهل الشيشان وداغستان .. ثم يقول أخيرًا: مساكين مسلمو اليوم، لقد صاروا هدفًا سهلًا للجميع (١).
أما المقالُ الثاني (البلقان والقوقاز) فيستهله كاتبُه بالقول: ما جرى ويجري في أوروبا، سواء في البلقان أو في القوقاز من حملات واشتباكاتٍ عسكريةٍ دينيةٍ أو مذهبية، لا يمكنُ أن يكون عفويًا أو غرائزيًا بحتًا كما تصوره أجهزةُ الإعلامِ العالمية، وأغلبُ الظنِّ أن هناك وراء هذه الظواهرِ يدًا ترى في توتير المشاعر الدينية والمذهبية تمارين في التعصب والكراهية، تتحول بها المجتمعات من العقلانية إلى العصبية العمياء .. إلى أن يقول: إن من حق الناس في كل مكانٍ أن يتحسسوا فظاعة هذه التمارين الآثمةِ التي تُزجُّ فيها شعوبٌ وجيوش، لتخرج منها
(١) د. عبد الواحد الحميد، الرياض، عدد ١١٤٢٤ تاريخ ٢٤/ ٦/ ١٤٢٠ هـ.