للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سهم، وصومُ رمضان سهم، والجهادُ سهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سهم (١).

ونقل طائفة من أهل العلم الإجماع على وجوبه، وأنه من شعائر الإسلام الظاهرة، كالنووي، والجصاص، وابن حزم.

واعتبره شيخُ الإسلام ابنُ تيمية من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة، تُقاتل الطائفةُ الممتنعةُ عنها (٢).

أجل إن خيريةَ الأمة وفلاحها مرتبطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (٣).

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٤).

إنه الخيرُ الذي يؤمر به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، و ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت)).

والرسالةُ الواجبةُ على كل مستطيع: ((من رأى منكم منكرًا فليغيرّه بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان)).

وفي رواية: ((وليس وراء ذلك من الإيمان حبةُ خردل)). إنها مسئوليةٌ يمارسها


(١) رواه البيهقي في ((الشعب)) ٧٥٨٥.
(٢) الفتاوى ٤/ ١٨١.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١١٠.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>