للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقائق، فلا بد من الحديث - ولو بشكل مجمل - عن المفردات التالية:

١ - الإسلام بوصفه الدين الحق والرسالة الأخيرة للخلق.

٢ - وعن القرآن بوصفه الكتاب المصدق للكتب قبله، والمهيمن عليها، والحافظ لأصول الشرائع السماوية كلها، والناسخ لما نسخ الله منها، وبوصفه الوحي الإلهي الوحيد المحفوظ من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان.

٣ - وعن محمد صلى الله عليه وسلم باعتبار عموم رسالته وختمها لرسالات السماء.

٤ - وعن أمةِ الإسلام باعتبارها أمةً وسطًا، وخيريَّتُها مقطوعٌ بها، وشهادتُها على الناس بنصِّ الوحيين - كما سترى -.

أيها الناس: أما الإسلامُ فهو الدينُ الحقُّ الذي شرع الله ورضيه لنا دينًا: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (١).

وهو دين اللهِ ودين رسله، وهو رسالته الأخيرة إلى الناس كافّة.

وهو الانقياد لله وحده ظاهرًا وباطنًا بما شرع على ألسنة رسله (٢).

وهو الدينُ الذي بَعث الله به الأولين والآخرين من الرسل عليهم السلام، فنوحٌ عليه السلام قال لقومه: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٣).

وإبراهيم عليه السلام: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (١٣١) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (٤).

وحين اختصم اليهودُ والنصارى في إبراهيم عليه السلام جاء الفصل من اللهِ حاكمًا بإسلام إبراهيم: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} (٥).


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩.
(٢) السعدي: تيسير الكريم الرحمان: ١/ ٣٦٦.
(٣) سورة يونس، الآية: ٧٢.
(٤) سورة البقرة: الآيتان: ١٣١، ١٣٢.
(٥) سورة آل عمران، الآية ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>