للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه مسلم وزاد: «وإذا أبغضَ اللهُ عبدًا دعا جبريلَ فيقولُ: إني أبغضُ فلانًا فأبغِضْهُ، فيبغِضُه جبريلُ، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوهن قال: فيبغضونه، ثم توضع البغضاءُ في الأرض» (١).

وفي «مسلم» أيضًا ذكر هذه الصورة العملية للحب، فعن سهيل بن أبي صالح قال: كنا بعرفة، فمرَّ عمرُ بنُ عبد العزيز وهو على الموسم، فقام الناسُ ينظرون إليه، فقلتُ لأبي: يا أبتِ إني أرى الله يحبُّ عمرَ بنَ عبد العزيز، قال: وما ذاك؟ قلتُ: لِمَا له من الحبِّ في قلوب الناس، قال: فأنبِّئُك؟ إني سمعتُ أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم ذكر الحديث السابق (٢)، وأخرجه الترمذيُ بمثل حديث مسلم وزاد: فذاك قولُ الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (٣).

اللهم اجعلنا من أحبابك، ووفقنا لطاعتك وحسن عبادتك، وثبِّتنا إلى أن نلقاك وأنت راضٍ عنا يا ذا الجلال والإكرام .. هذا وصلوا.


(١) كتاب البر والصلة: ح ٢٦٣٧، ٤/ ٢٠٣٠.
(٢) السابق: ٤/ ٢٠٣١.
(٣) سورة مريم، الآية: ٩٦، جامع الأصول: ٦/ ٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>