للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لمصلحة الفرد والمجتمع والأمة .. وبهذه وتلك فاقت رحمةُ الإسلام كلَّ رحمة، وانتشر صيتُ رحمة المسلمين في الآفاق، ودخلت أممٌ في الإسلام لم يقهرها السيف، ولم يستهوها الدرهمُ والدينار - لكنها القناعةُ بشريعة الإسلام والإعجابُ بأخلاق المسلمين .. على حين أفلست الحضارةُ المادية المعاصرة رغم تشدقها بالعبارات الخادعة، لم يشفع لها بريق الهيئات والمنظمات الكاذبة .. فحقوقُ الإنسان. ومنظماتُ العدل الدولية، وهيئاتُ الأمم .. وما شاكلها، كلُّ هذه وتلك عند واقع الحال وحين يتعلق الأمر بالمسلمين بالذات، ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولةَ الأسدِ؟

وما أحوج الدنيا إلى شرع السماء وهدي الأنبياء، وتلك مسؤولية المسلمين شعوبًا وحكومات: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} (١).

اللهم أصلح أحوال المسلمين وردّهم إليك ردًّا جميلًا.

اللهم هبَّ لنا من رحمتك ما تصلح به أحوالنا في الدنيا، وترحمنا يوم العرض عليك في الآخرة؛ فأنت أرحم الراحمين.


(١) سورة الرعد، الآية: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>