يعيشها البعض، أنقل كلامًا جميلًا للدكتور فهد آل إبراهيم في مقال له بعنوان:(شقائق الرجال) ونشر بجريدة الجزيرة في ٢٥/ ١/ ١٤٢٠ هـ، مما جاء فيه قوله: أما أهزوجة ما يسمى بتحرير المرأة التي يترنم بها البعض، فهم إما جاهلون بحقيقة ما تعانيه المرأة في المجتمعات الأخرى، أو منهزمون نفسيًا ومتأثرون بالثقافة الغربية، ويرون تطبيقها بصرف النظر عن سلبياتها، وهم يرون في زيف الحضارة الغربية أنموذجًا يُحتذى بعد أن فتنتهم بريقُ العيون الزرقاء .. فحجب عنهم رؤية القذارةِ النابعة من واقع هذا الانحلال الخُلقي. واللافتُ للنظر عند هؤلاء ربطهم غيرُ المنطقي بين دورِ المرأةِ ووظيفتها في المجتمع وبين (أضحوكة) قيادتها للسيارة، وكأن الدور المطلوب منها في خدمة دينها ووطنها امتهانُ وظيفة (سائق)؟ ! انتهى.
أيها المسلمون والمسلمات: إن أنصار المرأة حقًا هم أولئك الذين يطالبون باستيفاء حقّ المرأة في العلاج، وحقها في التعليم وصياغة مناهجه، وفق طبيعتها واحتياجاتها، وضمان حقها في أسلوب التعامل معها أو صيانة حقوقها المالية، أو تشغيلها في وظائف نسوية لا يزال الرجالُ يقومون بها، أو تقوم بها نساءٌ كافرات وافدات لا تُؤمن غوائلهن. أو نحو ذلك من أمور - سآتي على تفصيلها.
وليس أنصارُ المرأة أولئك الذين تنتهي طموحاتهم وآمالهم عند حدود نزعها للحجاب وقيادة السيارة، والاختلاط بالرجال، وإشاعة الفاحشة، وتفريق المجتمع، وضياع الأمة وصدق الله:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(١).