تتعامل المرأة معهم، أليس بالإمكان توفيرُ طاقم نسائي يتعامل مع المرأة في كافة شؤونها التعليمية؟
وفي التعليم الجامعي يُطالب أنصارُ المرأة الخيرون ويقترحون إيجاد جامعةٍ للنساء تُصاغ مناهجُها بعناية ويُختار لمسؤولياتها من ذوات الخلق والدين والخبرة والكفاءة، وتحدد أقسامها وكلياتها حسب طبيعة المرأة وحاجاتها، وربما ينسجم مع وظيفتها في الحياة، وبهذه الجامعة يمكن استيعابُ عدد من النساء من جهة، ونقي المرأة من دعوات الاختلاط المحمومة من جهة أخرى.
عباد الله: ومن حقها في التعليم والعلاج إلى حقوقها وواجباتها في الدعوة والحسبة والإرشاد، وقد سبقت الإشارة إلى إمكانية وجود عدد من النساء في الدعوة ليتفرغن لدعوة بنات جنسهن في المساجد، ومدارس البنات، ونحوها من تجمعات النساء.
وكذا الأمر في الحسبة، وذلك بتخصيص وظائف في الهيئات لإيجاد فرع نسائي تكون مهمتهُن وعظ النساء والإنكار عليهن، وحضَّهُنَّ على المعروف، ومحاورتَهن بالحسنى.
وكذا الأمرُ بالنسبة لتعليم البنات لإيجاد مرشدات للطالبات تكون مهمتهُن مراقبة سلوكيات الطالبات، ودعوتهن للخلق القويم، وتحذيرهن من أسباب الانحراف وموجات التبعية والتقليد.
إخوة الإسلام: وأنصارُ المرأةِ حقًا هم الذين يطالبون برفع أيِّ ظلمٍ أو هضم يقع على المرأة في حقوقها المعنوية أو الحسية، فلا يرضون بإهانتها أو احتقارها، أو ضربها بغير حقٍّ انطلاقًا من قوله تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(١)، وتأسيًا بهدي محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «خيرُكم خيركم لأهله وأنا