والذكرى تنفع المؤمنين، كيف لا، ونحن في زمن صحوة شملت النساء إلى الرجال، وفي زمن حرب العقائد والأفكار، والمرأةُ كالرجل تدرِكُ أنه لا مكان لمعدوم الهوية الدينية أو مهزوز الثقة بالمبدأ الذي ينتمي إليه، ومن المؤلم حقًا أن يتشبث أصحابُ الأديان والنِّحَلِ الفاسدة بمبادئهم ولو كانت باطلة، ويوجد في المسلمين من تهتز ثقته بدينه ومبادئه، وهي الحقُّ ليس غيره، وصدق الله:{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}(١).