إخوة الإيمان: والأعمالُ الصالحةُ عمومًا - وفي هذه العشر خصوصًا - أكثرُ من أن تحصر ... إنها لرحمةٌ من رحماتِ الله وفضله على هذه الأمة، إذ هيّأ لها مثلَ هذه الفرص ... التي يباركُ الله فيها لهم بالأعمال والأعمار .. وحين قصُرت أعمارُ هذه الأمة عن الأمم السابقة عوضها الله بمثل ليلة القدر التي يعدل العملُ فيها، بل هو خيرٌ من عمل ثلاث وثمانين سنة، فلا تحرمْ نفسك يا أخا الإسلام هذه الفرصة - ولا يقعدْ بك الكسلُ أو تستجبْ لنزعات الشيطان، بل قم مع القائمين، وشارك المسلمين في دعواتهم وخشوعهم، وأسأل ربَّك القبول فلا تدري أتشهدها في عام قابل أم تكون في عداد الموتى؟
اللهم لا تحرمنا فضلك، وأعِنَّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، وتقبل منا ومن إخواننا المسلمين.