للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبًا أو ابنًا أو يشهدون رضيعًا يتضور جوعًا ... أو امرأة يُنتهك عرضُها - وهكذا من صور المآسي والآلام - وهل بإمكان هؤلاء أن يصوموا أو يقوموا أو يتفرغوا لتلاوة القرآن ... أو يتنفَّسوا عبير شهر الصيام ... فإذا تصورت حال هؤلاء في شهر الصيام فأدركهم بصدقةٍ قد تنقذ بها نفسًا ... وبدعوة صادقة قد يفرج الله بها كربًا ... وعد إلى نفسك وأنت آمن في سربك ومعافى في بلدك وبدنك وقل: يا نفسُ ها قد حل شهرُ الصيام واقترب، فكوني في قائمة المسارعين للخيرات، والمتسابقين لصنوف الطاعات، وسل ربَّك العاقبة، وفي حندس الظلام وحين تسجد لله سل لإخوانك المسلمين الخلاص من المحن والنصر على الأعداء ... فرمضان شهرُ الدعاء، كما هو شهر المواساةِ والصدقات، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (١).


(١) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>