للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الزواج مشاركةٌ لهموم قطاع كبير من الشباب والفتيات، فضلًا عن الكبار من الرجال والعانساتَ من النساء.

وسأقصر الحديث في هذه الخُطبة على (ما قبل الزواج)، فماذا يدورُ في مخيلة الشباب حين يُفكر في الزواج، لماذا يتزوج؟ وبمن يتزوج؟ هل يتزوج لغرضٍ واحدٍ، أم في ذهنه للزواج عدةُ أغراض، ويفهمُ للزواج عدة حكمٍ وأهداف، ماذا يُخيفه من الزواج؟ وما الشبحُ الذي يطارده؟ وقد يقعد به عن الزواج! !

والفتاةُ - هي الأخرى - لماذا تتزوج، وما الزوج المفضلُ لها؟ ولماذا ترفض الزواج - أحيانًا - وما المؤثراتُ التي تؤثر عليها في تأخير الزواج؟ وما أثرُ هذا التأخير على حياتها ومستقبلها؟ وماذا يُقال عن عزوبةِ الرجال وعنوسة النساء؟

أما المجتمع - سواء كان مجتمعَ الزوجين القريبين - أو المجتمعَ الكبيرَ بأسره، فيسأل: ما سُبل تيسيرِه للزواج؟ وما المعوقاتُ والعوائدُ الاجتماعية التي تُثقل بها كاهلَ الزوجين - من حيث يشعر أو لا يشعر، ويكون بها سببًا لتأخير الزواج!

وفئةٌ رابعةٌ يحسن الحديث عنها وعن أثرها على الزواج، وعلى دورها في ترسيخ مفاهيم خاطئةٍ عن العلاقة بين الجنسين، ومشروعية الزواج وما ينبغي أن يكون لها أو لبعضها من أثرٍ في تيسير الزواج، ونشر المفاهيم الصحيحة لعلاقة الزوجين، والأهداف المشروعة من وراء عقد الزواج، إلى غير ذلك من نشر الوعي وصدِّ الهجمات المعادية.

أيها الشاب المسلم: والمفترضُ أنك حين تَهمُّ بالزواج، وفي ذهنك عدةُ أغراضٍ، وتريد أن تحقق أكثر من هدف للزواج، فإحصانُ فرجِكَ عن الحرام طريقه الزواج المشروع: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٢٩) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>