للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استغِث بصاحب الغنم يكفُّه عنك (١).

٢ - ومن الأسلحة الواقية من كيد الشيطان وجنده قراءةُ القرآن وتدبُّره {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} (٢)، {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} (٣)، قيل: ليس شيءٌ أطرد للشيطان من القلبِ من قول: لا إله إلا الله وأنت تتلو القرآن ... وذلك طاردٌ للمشركين وقيل: للشياطين (٤).

وإذا كانت تلاوةُ القرآنِ - عمومًا - مُبعدةً للشياطين، فثمةَ سورٌ، أو آياتٌ معينة جاء النصُّ عليها أن تحفظُ من الشيطان، فـ (المعوذات) ما استعاذ متعوذٌ بمثلهما، وحريٌّ بالمؤمن أن يقرأهما في الصباح والمساء.

وآيةُ الكرسي حين يقرأها المسلمُ في فراشه، فلن يزال عليه من الله حافظٌ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

والآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، لا يقرآن في دارٍ ثلاث ليالٍ فيقربها الشيطان (٥).

٣ - والذكرُ يا عبادَ الله حصنٌ منيعٌ من الشيطان، وما يزال المرءُ يذكر الله حتى يطمئن قلبُه، وتندفع عنه وساوسُ الشيطان، وصدق الله: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (٦).

٤ - والاستغفار والتوبة من أمضى الأسلحة لمكافحة الشيطان وقد قال:


(١) القرطبي، التفسير ٧/ ٣٤٨.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٤٥.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٤٦.
(٤) تفسير القرطبي: ١٠/ ٢٧١.
(٥) صحيح الجامع الصغير: ٢/ ١٢٣ وهكذا.
(٦) سورة الرعد، الآية: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>