للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وفي شهرِ رجب نسيكةٌ يسمّونها (العَتيرة) وهي تذبحُ في رجب، وقد اختلفَ العلماءُ فيها بين قوله صلى الله عليه وسلم: «لا فَرْعَ ولا عَتيرةَ» (١). وبين قوله: «العتيرةُ حقٌّ» (٢). ووجهوها على العتيرةِ المشروعةِ التي تذبحُ قربةً لله لا لتعظيمِ رجب، والمنهيّ عنها هي التي أبطلها الإسلامُ وهي عتيرةُ الجاهليةِ.

- ومن الأمورِ المحدَثةِ في رجب ما يعتقده بعضُ المسلمينَ من تعظيمِ ليلةِ السابعِ والعشرينَ، ويعتقدونَ أن في هذه الليلةِ حصلَ الإسراءُ والمعراج. ولم يأتِ نصٌّ صريحٌ في ذلك، ولا نُقلَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه تعظيمُ هذه الليلةِ وتخصيصُها بشيءٍ من الصلاةِ أو الذكرِ أو الأورادِ، أو نحوها من العبادات.

عبادَ الله: عظِّموا ما عظَّم اللهُ ورسولُه، وعليكم بالسُّنَّةِ، وإياكم ومُحدَثاتِ الأمورِ، فإن كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.


(١) أخرجه البخاري برقم (٥٤٧٣)، ومسلم برقم (١٩٧٦) كلاهما من حديث أبي هريرة.
(٢) أخرجه النسائي في «الصغرى» برقم (٤٢٢٥) وغيره، وحسّنه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>