للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - الدعوةُ إلى الله، والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ.

٨ - تحريرُ مصطلح الفتنة، وعدمُ الخلطِ بينها وبين الإيذاءِ في سبيل اللهِ.

٩ - اختيارُ الرفقةِ الصالحة، والحذرُ من قرينِ السُّوءِ.

ألا فاحذروا أيها المسلمون أن تفتنوا أنفسَكم، أو تفتِنوا غيرَكم عن الدخولِ في الإسلام؛ بسبب تقصيركم وضعفِكم، وذلك من عجائبِ مواقع الفتنِ ومعانيها، وتلك التي حذرَ منها إبراهيم الخليلُ ومَن معه حين قالوا: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} (١). قال قَتادةُ رحمَه اللهُ: «المعنى: لا تُظهِرْهم علينا فيُفَتنوا بذلك؛ يَرَون أنهم إنما ظهروا علينا لحقٍّ هم عليه» (٢).

إن الفتنة تقعُ حين يرضى المسلمون بالهَوانِ، ويتركون الجهادَ في سبيل اللهِ، وينحرفون في سلوكياتِهم، فيصُدّون غيرَهم عن الدخولِ في دينِ الله، وتلك قاصمةٌ من القواصِمِ.


(١) سورة الممتحنة، الآية: ٥.
(٢) ذكره ابن جرير في «تفسيره».

<<  <  ج: ص:  >  >>