للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (١). وذلكَ مُشعرٌ كذلك بالارتباطِ بين الحجّ والجهادِ .. فالحجّ نوعٌ من الجهاد، ولذا نقلَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم ذاك الرجلَ الذي اكتتبَ في إحدى الغزواتِ وله زوجة تريدُ الحجَّ، فقال صلى الله عليه وسلم: «اذهب وحجَّ مع امرأتِكَ» (٢). فنقله من جهادٍ إلى جهاد.

وعن المرأةِ والحجّ قال عليه الصلاةُ والسلامُ: «عليكنّ جهادٌ لا قتالَ فيه: الحجُّ والعمرة» (٣). فهل يا ترى يتذكرُ المسلمونَ حين الحجِّ زلزلةَ الساعةِ ومواقف القيامةِ؟ وهل يستشعرون وهم يحجونَ معنًى من معاني الجهاد في سبيل الله؟

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (٤).


(١) سورة الحج، الآية: ٣٩.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٣٠٠٦)، ومسلم برقم (١٣٤١).
(٣) أخرجه ابن ماجه برقم (٢٩٠١)، وأحمد ٦/ ١٦٥، وبنحوه البخاري (٢٨٧٥).
(٤) سورة آل عمران، الآية: ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>