للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستولوا على المقدساتِ الإسلاميةِ وعَبثوا بها، أفيكون التعاونُ والنصرةُ حِلًّا لليهودِ والنصارى، حرامًا على غيرهم؟ !

إن دينَ الله منصورٌ لا مَحالةَ، واللهُ أغْيَرُ لدينِه وحرماتِه منّا .. وإذا أمكن لإخوانِ القردةِ والخنازير، وعُبّادِ الصليبِ والمسيح أن يقودوا البشريةَ، أفيعجز المسلمون وأصحابُ الدّين الحقِّ عن القيادة! ! ولكنه القَدَرُ الإلهيُّ، والحكمةُ الرّبانيةُ لِيَميزَ اللهُ الخبيثَ من الطيبِ، ويعلم اللهُ - وهو أعلم - من ينصرُ دينَه، ويجاهدُ في سبيلِه ممَّن يتولّى ويتخلّى عن مسئوليتِهِ، {هَأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (١).

اللهمّ انصرْ إخوانَنا في نيجيريا ومكِّن لهم، واجعل في نصرهِم نصرًا للإسلام وعزًّا للمسلمين، اللهمَّ اكفِهم شرورَ الأعداءِ وجهلَ الجُهلاء، وفتنةَ الأدعياءِ، اللهمَّ كن معهم ناصرًا ومعينًا، اللهم انصر بهم دينَكَ، واجعلهم حُماةً لشرعكَ، ووفقهم للعمل النافع والعملِ الصالح، والمنهج السديد.


(١) سورة محمد، الآية: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>