من خلالها بالإسلام، وماذا يعني تطبيقُ الشريعة .. كذلك يستحقون الدعمَ والمساندةَ.
وبكلّ حالٍ، فإن وقوفَ المسلمين مع إخوانهم - في نيجيريا - في ظلّ مرحلتِهم الراهنةِ .. هو من حقوق الأُخوَّة الإسلاميةِ، ومن نُصرة دينِ الله، والتمكين لشرعِه في الأرضِ، ما لم يرَ المسلمون خطًّا فاحشًا أو انحرافًا عظيمًا، أو تزيُّدًا وادّعاءً.
والمسلمون أمةٌ واحدةٌ، وتطبيقُ شرع الله في أيِّ بُقعةٍ من بقاعِ الدنيا يُسرُّ لها المسلمون جميعًا .. وعليهم كِفْلٌ من مسئوليتها في حال نجاحِها، أو إخفاقِها لا قدّر اللهُ .. وحين تشكر المملكةُ العربيةُ السعوديةُ ممثلة في جامعاتِها الإسلاميةِ ومعاهِدها لتعليم العربيةِ على إتاحة الفُرصِ للمنحِ الدراسيةِ لأبناء العالم الإسلاميِّ، أو غيرِها من مساعداتٍ للعالم الإسلاميِّ، فالحاجةُ اليومَ أكبرُ في ظلّ حربِ العقائد واجتماع اليهودِ والنصارى على المسلمين، وأين دور المؤسساتِ الإسلاميةِ والهيئاتِ، والأغنياء والدّعاةِ والعلماءِ.
عبادَ الله: إن المؤسف حقًّا ألّا تحظى هذه التجربةُ في تطبيق الشريعةِ في نيجيريا بمزيد عنايةِ وسائلِ الإعلام، ومعظمُ ما يسمعُه المسلمون هناك هو أحداثُ الشّغَبِ والاضطراباتِ فقط .. أما خطواتُ تطبيق الشريعةِ، وأما نشاطُ المسلمين وجهادُهم وحماسُهم لدينِهم، فلا تكادُ تسمعُ منها إلا نَزْرًا، وهنا يتساءل المرءُ: أين وكالاتُ الأنباءِ الإسلامية؟ وأين الإعلاميون المسلمون عمّا يجري هناك لِنَقْلِ الصورةِ بوضوحٍ للمسلمين؟ في زمنٍ بات النصارى في الغرب يُدافعون عن النّصارى في الشرقِ، وما نسيَ المسلمون بعدُ أحداثَ تيمورَ الشرقيةِ، ووقوفَ الغرب معهم حتى حققوا ما يريدون للنصرانية، أما اليهودُ فقد جمعوا فُلُولَهُم من أقطار الأرضِ وشكّلوا دولةً في وسط العالم الإسلاميِّ،