وهنا - وحولَ الاعتكاف - اقتراحٌ للجهاتِ الرسميةِ المشرفةِ على المساجدِ أو الجمعياتِ الخيريةِ - أو بالتعاوِن بينهم - ويقضي الاقتراحُ بدراسةِ الاعتكاف على أرض الواقعِ .. وتُعنى الدراسةُ - إضافةً إلى فضلِ الاعتكافِ وأحكامِه بشكلٍ مختصَر - ببيانِ أعدادِ المعتكفين ونوعيَّتهم وسنِّهم وعملهم، ودواعي الإقبال على الاعتكاف وآثارِه على المعتكِف، وأسبابُ الإحجامِ ومعوِّقاتِ الاعتكاف، وكيف يُرَغّبُ في الاعتكاف، وكيف تُعالجُ معوِّقاتُه - إلى ذلك من أمورٍ قد ينفعُ الله برصدِها للحاضرِ والمستقبل.
معاشرَ المسلمين: نحن أمةُ الخير .. واللهُ نَدَبَنا جميعًا إلى التعاون على البرِّ والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان فقال تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(١).
فلنسعى لتحقيق هذا التعاون الخيِّر في كلِّ زمان، ولنحرصْ على تحقيقه في مثل هذه الأيام .. عسىَ ربُّنا أن يرحمَنا ويجعلَ العاقبةَ لنا والسعادةَ والفلاحَ في الدنيا والآخرةِ.