الخلقِ يأكلون من كسب أيديهم، إلى غير ذلك من وسائل يمكن أن يُستثمرَ بها الوقتُ في الإجازة، وهذا عامّ للرجال والنساء والموظفين ورجالاتِ الأعمال، والصغارِ والكبارِ .. ولهؤلاء جميعًا يُقال: احذروا من البطّالين ولصوصِ الأوقات، فإنهم من أعظم الأسباب لضياع العمرِ وقتلِ الأوقات - وهم ينشطون ويكثرون في الإجازات - وهؤلاء قد حذَّر منهم قبلنا العارفون، وشكي منهم ابنُ الجوزيِّ رحمه الله، فقد عقد في كتابه «صيد الخاطر» فصلًا في (أهل الفراغ بلاءٌ) فراجعه إن أردتَ معرفةَ ذلك.
اللهمَّ ألهمْنا رُشدَنا، وأعِنّا على استثمار أوقاتِنا بما ينفع، ولا تجعلِ الدنيا أكبر هَمّنا ولا مبلغَ عِلمنا.