وبالزينةِ فاتنةً؟ وإذا لم تسلم من اعتداءِ الموتورينَ وهي بصحبةِ مَحرمِها، فكيف إذا انفردت وسافرت بالسيارةِ أنّى شاءت وحدَها؟ !
ثامنًا: وضعفُ التوعيةِ في المحاضنِ التربويةِ، وفي مقاعدِ الدراسةِ الجامعية، وفي المنزلِ والمسجدِ .. وغيابُ بعضِ الآباءِ والمربينَ والأمهاتِ والمعلماتِ عن مسئوليتهم .. كلُّ ذلك يساهمُ في وجودِ مثلِ هذه السلوكياتِ المنحرفةِ.
تاسعًا: وغفلةُ رجلِ الأمنِ عن مهمتهِ، أو عدمُ إخلاصِه في عملِه ومسئوليته، أو عدمُ دقَّتِه في رصدِ الجريمةِ ومتابعةِ المجرمين والحيلولةِ بينهم وبين ما يَشتهون .. ذلك يُفاقمُ الخطرَ ويقوي شوكةَ المجرمين.
وقَلَّ أن توجدَ جريمةٌ إلا ولهذه الأوبئةِ رأسٌ مُطِلٌّ؛ إنْ ظاهرًا أو خفيًّا فيها. ورفيقُ السُّوء شؤمٌ على نفسِه وعلى الآخرين.
وكم من بريءٍ تورطَ في مزالقِ الجريمةِ نتيجةَ إغواءِ قرين السُّوء.
أيها المسلمونَ: تلك أسبابٌ عشرةٌ، وقد يكون هناك أسبابٌ أخرى، وقد تختلفُ هذه الأسبابُ وجودًا أو عدمًا، قوةً أو ضعفًا.
وفي سبيلِ العلاجِ لا بد أولًا من معرفةِ هذه الأدواءِ ومعالجتِها، ولا بد من استشعارِ المسئوليةِ، والسعي لمحاصرةِ هذه الظواهرِ السيئةِ، فالأمنُ مسئوليتُنا جميعًا، والحفاظُ على مكتسباتِ البلاد وصونِ الحُرمات شعارُنا وهدفُنا جميعًا، وما لم يشعر كلُّ فردٍ منا بالأذى الواقع على غيره، كما لو أن الأذى وقع عليه أو على قريبه، فما حققنا الأخوَّةَ بيننا، ومفهومُ المواطنةِ الصالحةِ مختلّ في سلوكياتنا.
وهنا وفي سبيلِ المعالجةِ لهذه الظواهر وأمثالِها - وفوقَ ما سبقَ - أُشيرُ إلى