العنف، وترويجِ السلوكياتِ الشاذةِ على مستوى الطفلِ والشابِّ والرجلِ والمرأة، إلا من رحمَ ربُّك!
سادسًا: وثمةَ سببٌ يُنمِّي مثلَ هذه الظواهرِ، ويُكثرُ من أصحابها، إنه التساهلُ في معالجةِ الظاهرة في بدءِ نُشوئها، حتى إذا استفحلت شكَّلت خطرًا يحتاجُ إلى جهدٍ أكبرَ في العلاج، أجل إن التغافلَ عن حركاتِ الشبابِ البهلوانية المؤذيةِ عند فوزِ منتخبٍ، أو ممارسةِ التفحيطِ على الخطوطِ الدائريةِ، أو على السفوحِ الرمليةِ، أو في مناسباتِ الأعيادِ .. واعتبار ذلك تعبيرًا عن فرحةٍ وطنيةٍ .. كلُّ ذلك يُجرئُ السفهاءَ على خطواتٍ أخرى أحسَّت أجهزةُ الأمنِ - مؤخرًا - بخطورتها في احتفالات العيدِ بالرياض، ثم لا تلبثُ الأمورُ أن تتطورَ إلى سلوكياتٍ إجرامية لا بد من وضع جزاءٍ رادعٍ لها؛ فاللهُ يَزَعُ بالسلطانِ ما لا يزعُ بالقرآن.
وقد أكدَ وزيرُ الداخلية على محاسبةِ المقصرينَ في الأحداثِ المؤسفةِ في احتفالات العيد في الرياض (١).
وما حدث في الرياضِ يمكن أن يقعَ في غيره، إذا لم تكن الجِدِّيةُ في المعالجةِ، والمبادرةُ في الحزمِ في تطويقِ هذه الممارسات الخاطئة، ومعاقبةُ الجُناةِ والتنكيلُ بهم عقوبةً لهم ودرسًا بليغًا لغيرهم.
سابعًا: والدعواتُ المحمومةُ التي تُطلقُ بين الفَيْنَةِ والأخرى وتدعو إلى خروجِ المرأةِ وسُفورها واختلاطِها بالرجالِ الأجانبِ .. تلك سهامٌ تُشعلُ فتيلَ الفتنِ، وتهتك أستار الفضيلة، وتجرئُ السفهاءَ، ويتنفسُ خلالها من في قلبِه مرضٌ، وإذا اعتُدِي على المرأةِ وهي متحجبةٌ، فكيف الحالُ إذا خرجت سافرةً