فما أن تنتهيَ الامتحاناتُ وتُعلَنَ النتائجُ إلا وتبدأ المشاريعُ العائلية .. ولكلٍّ وِجْهةٌ هو مُولِّيها .. وبين يَدَي هذه المشاريعِ أُذكّرُ بالنِّقاطِ التالية:
١ - استحضارُ عَظَمةِ الله وتقديمُ أمره، والخوفُ من عقابِه قبل الإقدام على أيِّ مشروعٍ عائليّ، سواءٌ احتاجَ إلى سفر، أم كان داخلَ البلد وفي حدودِ الإقامة.
٢ - نذكِّرُ الأولياءَ لمسؤوليَّتِهم في الرعايةِ والقِوَامةِ، فكلُّكم راعٍ وكلُّكُم مسئولٌ عن رعيتِه .. وفَرْقٌ بين وليٍّ يُخطِّط ويستشيرُ أهلَه وأولادَه بالأصلَح .. وبين وليٍّ يُخطَّط من ورائه ويكون دورُه دورَ المنفِّذِ والمُنفِقِ لا أكثر؟
٣ - وعلى الشبابِ والفتياتِ والأُمّهات أن يتذكَّروا قيمةَ الأعمار وأهميةَ استثمارِ الأوقات، وسرعةَ الآجال، وكثرةَ المنايا، فلا يأمروا أهليهم وأولياءَهم إلا بالخير .. ولا يُرهِقوهم بنفقاتٍ تضرُّهم ولا تنفعُهم، وتَحرِفهم ولا تهديهم سبيلًا.
٤ - وعلى المؤسَّسات التربويةِ والقطاعاتِ الحكوميةِ أن تقومَ بمسؤوليتها خيرَ قيام، وأن تخططَ للبرامجِ النافعة قبل أن يحزِمَ الناسُ أمتعتَهم للسفر فلا يلتفتون إلى برامجِهم، وربما لم يعلموا بما لديهم إلا بعدَ عودتهم من سفرهم.
أيها الناس: وثَمّةَ مظاهرُ بدأت تنتشرُ بين الناسِ في الإجازة .. وأُنبّه إلى شيءٍ منها - وأكتفي بخمسٍ أو ستٍّ منها:
١ - السهر .. وتلك ظاهرةٌ لها مخاطرُها الصحية والأمنيةُ والخُلُقية .. كم يجري في بعض السَّهَراتِ من صَخَبٍ ومنكراتٍ تتقطع قلوبُ الغيورين لها بمجرَّد سماع أخبارِها .. وكم رُزِئت عوائلُ وخُدشت كرامةُ بعضِ أَفرادِها بسبب هذه السهراتِ الصاخبة.
وحتى السهراتِ العائلية التي تَطُول إلى قرب الفجرِ، ثم ينام القومُ عن صلاة