ونمنع مشاهدتَهم لبعضِ ما يشاهدون حتى لا تؤثِّرَ على دراستِهم، بل وفوقَ ذلك نشجِّعهم على مزيدِ الدراسة والتحصيل بالحوافزِ أثناءَ الامتحاناتِ وبالهدايا بعد التفوُّقِ والنجاح، وهذا شيءٌ طيِّب، ولكن أين مثلُه أو قريبٌ منه بعد انقضاءِ الامتحانات؟
إن الإخفاقَ الذي يَحصُل لابنِك وابنتِك حين ينحرفُ خُلُقُه -لا قَدَّر الله - أعظمُ من إخفاقِه في الامتحان، وإن الرسوبَ عن المعالي حين تمتلئُ البيوتُ بالشرورِ والآثامِ وتكونُ مستودَعًا لشياطينِ الإنسِ والجنّ .. لا تُقارَن مطلقًا بالرسوب في مادةٍ أو مادتين أو أكثرَ للبنين أو البنات.
ونظرتُنا لمستقبلِ أولادنا ينبغي أن تكونَ أعمقَ وأشملَ من مجرَّد النجاح في الامتحان الدُّنيوي، والحصولِ على الشهادةِ والوظيفة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}(١).