وفي ٢٥/ ١٢/ ١٤٢١ هـ أرسلت السلطاتُ المقدونيةُ قواتٍ من الدباباتِ والأسلحةِ المتنوعة وشارك كثيرٌ من أفرادِ الجيش المقدوني والصِّربي، وحصلتْ مصادماتٌ ومعاركُ عنيفة، وفي ٧/ ١/ ١٤٢٢ هـ شنَّت الحكومةُ المقدونيةُ هجومًا جويًا على مواقعِ المسلمين كان مدعومًا بقواتٍ أجنبية من (أوكرانيا) وغيرِها، وقد قام بالتخطيط له خبراءُ (بريطانيون) وأصبحَ المسلمون في هَلَع، ونَتَج عن ذلك هجرةٌ من مقدونيا إلى الدولِ المجاورة، حتى بلغ عددُ اللاجئين ثلاثينَ ألفَ لاجئ.
ومع هذا التحالفِ النصرانيِّ للدول المجاورة لمقدونيا وتلك القسوةِ والعنفِ مع المسلمين فقد انهالت على حكومةِ مقدونيا تأييداتُ الحكوماتِ الغربية، فأمريكا تؤيِّد الحكومةَ المقدونية، ووزيرُ خارجية روسيا يصفُ الألبان المسلمين في مقدونيا بأنهم يُثيرون نزاعًا جديدًا، أما (روبرتسون) أمينُ عامِّ حلفِ الأطلسي فقد قال: إن الحلفَ لن يسمحَ لمن أسماهم بـ (المتشدِّدين) بالإخلالِ باستقرارِ مقدونيا؟ ! حتى رئيسُ اليونان - الذي بينه وبين المقدون عداوةٌ - أكَّد دعمَه لحكومةِ مقدونيا .. أما صربيا، وروسيا وبلغاريا فلم تكتفِ بالتأييد بل أهدت للمقدون دباباتٍ وأرسلتْ مساعداتٍ عسكريةً، لماذا كلُّ هذا؟ لمواجهةِ المسلمين وتصفيةِ الإسلام هناك {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(١).
أيها المسلمون: وفي هذه الأيام تشتدُّ الهجمةُ النصرانية في مقدونيا على إخوانِنا المسلمين، ويُستخدَمُ الجيشُ بآلياته وعَتادِه ورجالِه وغالبيتُهم من