الحجابُ معدومًا وإن كانت هذه وتلك لا تمثِّلُ إلا أقليةً وسطَ جموعِ شاردةٍ غافلة.
إخوةَ الإسلام: هذه من أبرزِ الصعوباتِ والمعوِّقات التي تواجهُ المسلمين في ألبانيا -وقد يكون هناك غيرُها- ولكن ما الحلُّ .. وكيف يُسهِمُ المسلمون في تذليلِها أو بعضِها؟ والإجابةُ عبر النِّقاط والمقترَحات التالية:
١ - شعورُ المسلمين عمومًا -حكومات وأفرادًا، العلماءَ والدعاة، والأغنياءَ- بأوضاعِ المسلمين هناك، ومدُّ يدِ العونِ لهم، وكلٌّ على حسبِ قُدرتِه، ولا ينبغي أن يكون النصارى أسرعَ في النجدةِ والمساعدةِ من المسلمين، وهل تعلمُ أن كفالةَ اليتيم في ألبانيا لمدةِ شهرٍ بخمسٍ وعشرين دولارًا، وهل تعلمُ أن الدعوةَ تُقدَّم لليتيم مع الإطعام وبالمبلغِ نفسِه فهنالك مؤسساتٌ إسلاميةٌ ودعاةٌ إلى الله يقومون بكفالةِ الأيتام ودعوتِهم وتعليمِهم الخيرَ؟
٢ - الإكثار من عقدِ الدَّوراتِ الشرعيةِ والملتَقَيات النافعةِ بالمسلمين والألبانِ عمومًا، وبالشباب المتديِّنِ على وجهِ الخصوص، فتلك ترفعُ من معنويَّاتِهم، وتفقِّهُهم في دينِ الله وتزيدُ من جهدِهم وعطائِهم بإذن الله.
٣ - بناءُ المساجدِ حتى يستطيعَ المسلمون إقامةَ الصلاةِ جماعةً، وقد عَلِمْنا أن قرىً بل مدنًا بأكملِها لا يوجدُ فيها مسجدٌ واحد.
٤ - كفالةُ الأئمةِ والدعاةِ إلى الله، فهناك مَن لديهِ استعدادٌ للدعوةِ لكن قد يشغلُه البحثُ عن المعاشِ له أو لمن يَعُولُ عن الدعوةِ إلى الله، ولو وُجِدَ من يَكفُلُهم لتفرَّغُوا للدعوة، وهل تعلمُ أن المبلغَ الذي يُكفَل به الداعيةُ -ذكرًا كان أم أنثى- مائةُ دولار شهريًا تقريبًا، ومن جهَّز غازيًا فقد غزا، والجهادُ بالمال لا يقلُّ أهميةً عن الجهادِ بالنفس.