حاجتهم فستخطفُهم المؤسساتُ التنصيرية وستقدِّمُ لهم الطعامَ والكساءَ والتعليم بيدٍ وبالأخر تقدِّمُ لهم الإنجيلَ المحرَّفَ وتسلخُهم من إسلامِهم الحق، أو يقعون فريسةً للفسادِ الشيوعيِّ والانحلالِ الخُلُقي ويصبحون عالةً على المسلمين فيما بعدُ.
٥ - وحين تُعنَى المؤسساتُ الكافرةُ هناك بالإعلامِ وتركِّز على التعليم، فهل يُولِي المسلمون هذه الجوانبَ المهمة عنايتَهم بفَتْحِ المدارسِ واستقدامِ طلاب المِنَح، والعنايةِ بالجوانب الإعلامية بكافة صُورِها وقنواتِها لصالحِ المسلمين في البوسنة وقضيتِهم المشروعة؟
٦ - وأخيرًا فإنني أهمسُ في أذنِ عددٍ من التجارِ والسيّاحِ أن يتجهوا بتجارتِهم وسياحتِهم إلى بلادِ المسلمين هنا وسيجدونَ فيها من جمالِ الطبيعة وحسنِ الأجواء ما يدعوهم للسياحةِ، وستكون فرصةً لاطِّلاعهم على أحوال إخوانِهم المسلمين ودعمِهم، فليس مَنْ رأَى كمن سمعَ، بدل أن يتجهوا لسياحتِهم وتجارتِهم واستثماراتِهم إلى بلادِ الكفر والعهرِ، فتذهبُ أموالُنا إلى صناديقِ أعدائنا، فندعمُهم من حيثُ لا نشعر -وهم ليسوا بحاجةٍ إلى دعمِنا- وننسى دعمَ إخواننا وهم في أشدِّ الحاجةِ لدعمنا.
تِلكُم معاشرَ المسلمين خلاصةُ رؤىً ومشاهدَ ومشاعرَ عشتُها مع إخوانِنا في ألبانيا والبوسنة والهرسك .. رأيتُ أن أُشرِكَكم فيها، وأن أحمِّلَكم مع نفسي مسؤوليةَ الدعمِ والمناصرةِ لهؤلاء المسلمين.