إنكم معاشرَ المسلمين تُدعَوْنَ اليومَ للإنفاق، وتُمتحَنون في أموالكم، وكما تُسألون: من أين اكتسبتُموها؟ فتسألون: وفيمَ أنفقتُموها؟
وهنا أَلِفتَ النظرَ إلى حكمٍ شرعيٍّ يقضي بتقديمِ الزكاة عند وجودِ المُوجِبِ لذلك، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميّةَ -رحمه الله (١) -: «وأما تعجيلُ الزكاةِ قبل وجوبِها بعد سببِ الوجوبِ فيجوزُ عند جمهورِ العلماءِ كأبي حنيفةَ والشافعيِّ وأحمدَ .. ».
وليس يخفى حاجةُ المسلمين الأفغانِ من قبلِ الحصارِ ومن بعدِه وسواءٌ وقعتِ الضربةُ أم لم تقعْ .. فأَرُوا اللهَ من أنفسِكم خيرًا، وانصُروا إخوانكم .. ولا يَسبِقنَّكم غيرُ المسلمين -اللهمَّ أغْنِ فقراءَ المسلمين وسُدَّ حوائجَهم، وثبِّتْ على الحقِّ أقدامَهم، وانصُرهُم على القومِ الكافرين.