للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المأهولةِ بالسكان (١)، ومن المضحِكِ المُبْكي أن إحدى شعاراتِ هذه الحربِ في أفغانستان (العدالةُ)! ولكن مَن يضعُ هذه القوانينَ ومن يحميها؟ ومَن له حقُّ الاعتراضِ أو المناقشةِ فيها.

تتفجر في أرضِ الأفغان ليتفجَّر معها كُرْهُ الشعوبِ المسلمة لرائدةِ السلامِ المزعوم، وينكشفَ القناعُ والخداع عن المصطلحاتِ الكاذبة من الحريةِ والعدل وحقوقِ الإنسان، ويعودَ المسلمون إلى هَدْيِ القرآن في معرفةِ الأصدقاء من الأعداء.

إن من الخطأ أن يعتقد مسلمٌ أو غيرُ مسلمٍ أن جذورَ الإسلام تُجتَثُّ بهذه الممارساتِ البَشِعة .. بل إن هذا العدوانَ من اليهودِ والنصارى على المسلمين يُمثِّلُ أرضيةً تُنبِتُ العزةَ والكرامةَ للمسلمين، تُوقِظُ النائمين وتنبِّه الغافلين وتردُّ الشاردين، وتُحسِّس المسلمين أجمعَ بقيمةِ إسلامهم الذي أضحى خطرًا يهدِّد الآخرين، ويتحالفون من أجلِه لضربِ المسلمين، وصدقَ الله: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (٢).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (٣).


(١) جريدة الوطن ٢٤/ ٨.
(٢) سورة الصف، الآية: ٨.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>