والصِّبْية .. وتُصوِّبُ الأعيرةُ الناريةُ إلى صدورِ الرجالِ والشباب .. وفي كل يومٍ مذبحةٌ، وهناك يشاعُ الرعبُ عبرَ الطائراتِ والقنابلِ والمدفعيات، ولا تسألْ عن الإفسادِ في المقدَّسات وممارسةِ الحفرياتِ لبناء الهيكلِ المزعومِ.
وعلى أرضِ أفغانستانَ يتنادى النصارى من كلِّ صَوْبٍ إلى هذا البلدِ الفقيرِ والشعبِ المسكين .. وعلى مدى ما يزيدُ على شهرٍ والطائراتُ تقصفُ تُشِيعُ الرعبَ وتقتلُ الآمنين، وتتقصَّدُ البُنَى لتجعلَها أنقاضًا حتى لا يُستفادَ منها مستقبلًا .. بل تجاوزتْ إلى المساجدِ المعمورة بالمصلِّين فهدَّمتْها وربما قتلتْ مَن فيها من المصلِّين - وإلى المساكنِ الآمنةِ حيث لم تَسلَم من قصفِ المجرمين .. وفي كل مرةٍ يقعُ مثلُ هذه الاعتداءاتِ الصارخة يُعتذَرُ بالخطأ، وعدمِ تحديد الهدفِ بدقَّةٍ أو تُضرَبُ الفنادقُ بحجةِ أن فيها مُحتمِين .. وهدفُ التدمير واضحٌ والظلمُ وإفسادُ الحرثِ والنسلِ قديمٌ يتجدَّد؟
أيُّ قلبٍ يعتصرُه الأسى؟ وأيُّ عينٍ تبخلُ بالبكاء، وأيُّ يدٍ تَتردَّدُ في البذلِ والعطاء؟ أيُّ مشاعرَ لا تتحرَّكُ وسطَ بِرَكِ الدماء، وعلى أشْلاءِ القتلى والجرحى؟ ! والعالَمُ كلُّه يشهدُ أنّ البيِّنةَ غائبةٌ والتهمةَ كافيةٌ!
يا أبناءَ فلسطينَ وشعبَ الأفغان في سبيلِ أن تحيا المشاعرُ الإسلاميةُ لأمةِ المِلْيار! !
ولتستمرَّ قنابلُ الغربِ التي بلغ وزنُ الواحدةِ منها مؤخَّرًا رقمًا خياليًا وهذه القنبلةُ (٨٢) تستخدمُ اليومَ في حربِ أفغانستان، وقد اعترضتْ جماعةُ حقوقِ الإنسان على استخدامها، فالاتفاقياتُ الدوليةُ تَحظُر استخدامَها في المناطقِ