للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفلِحون بشهادة القرآن: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١) وهل أحسنُ قولًا من الدعوةِ والدعاة؟ والله يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٢).

وفي رمضان تُفتَحُ القلوبُ للدعوة ويسمعُ الصائمون للدعاةِ، كيف لا وأبوابُ الجنة تُفتَح وأبوابُ النار تُغلَق، ومَرَدَةُ الشياطين تُصفَّد، إن روحانيةَ الصيام تشجِّع على الدعوة، وأنت أيها المسلمُ حريٌّ بك أن تمارسَ الدعوةَ وتتحيَّنَ الفرصَ المواتية لقَبُولِها - مع ابنِك وأخيك، وزَوْجِكَ وابنتِك، ومع جيرانِك، وزملائِك في العمل، ومع العاملِ والسائق والخادمة .. أيها المعلِّمُ هل جربتَ الدعوةَ مع طلابِك في رمضان؟ أيها البائعُ والمشتري هل مارستُما الدعوةَ حالَ البيعِ والشراءِ - إنَّ الدعوةَ قد تكون بكلمةٍ طيبة أو ابتسامةٍ لطيفة أو معاملةٍ حسنة .. فكيف بما هو فوقَ ذلك؟

معاشرَ الرجالِ والنساءِ، والشيوخِ والشباب والمتعلمين والأُميِّين: هل نجعلُ من رمضان فرصةً للدعوة بكلِّ وسيلة، وفي أيِّ مناسبة، ومع الناطقين بالعربيةِ أو غيرهم؟ بتوزيع الكتابِ المفيد والشريطِ النافع، بالهديةِ ومع الصدقة، ولا ينبغي لأحدٍ أن يَحقِرَ نفسَه عن هذه المهمّةِ الشريفة، والرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم يقول: ((بلِّغوا عنِّي ولو آيةً)).

٤ - مشاريعُ القيامِ وتلاوةِ القرآن .. إنَّ رمضان شهرُ القيام وشهرُ القرآن، وهل يُعجِزُك أخي المسلم أن تقومَ مع الإمامِ حتى ينصرفَ .. وهل تعلمُ أنه يُكتَب لك


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>