للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - نماذجُ للرؤيا الصالحةِ وعلاماتُ الرؤيا الفاسدةِ:

من الرؤيا ما هو صالحٌ ومبشِّر، فمنْ رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنامِ فكأنَّما رآهُ في اليقظة؛ بل جاءَ في «صحيح مسلم» منْ حديثِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «منْ رآني في المنامِ فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة، لا يتمثلُ الشيطانُ بي» (١).

والقيدُ في المنام ثباتٌ في الدِّين (٢).

واللبنُ في الرؤيا: العلمُ (٣).

وجرُّ القميصِ: الدِّين (٤).

والعينُ الجارية: عملٌ يجري لمنْ رُئيت له (٥).

هذه وأمثالُها وردتْ في صحيحِ السنة، لكنَّ المعبِّرَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ويكلِّ حالٍ فالرؤيا- كما رويَ عن الإمامِ أحمد- تسرُّ ولا تَغُرُّ، وعلى منْ رأى أو رُؤيَ له ما يُسرُّ أنْ يستبشرَ ولا يغترَّ.

أما الرؤيا الفاسدةُ فسبقتِ الإشارةُ إلى نهيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عنْ حديثِ الإنسانِ عن تلاعبِ الشيطانِ به في المنام.

وقد ذكرَ العلماءُ- كابن الصَّلاحِ- أماراتٍ للرؤيا الفاسدة، كأنْ يرى مستحيلًا، أو يرى في المنامِ ما رآه في اليقظة، أو يرى ما قدْ حدثتْهُ به نفسُه في


(١) مسلم ح ٢٢٦٦، ٤/ ١٧٧٥.
(٢) البخاري ٧٠١٧.
(٣) البخاري ٧٠٠٦.
(٤) البخاري ح ٧٠٠٨، ٧٠٠٩.
(٥) ح ٧٠١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>