يمكنُ أنْ يعيشَ الناسُ- كلُّ الناسِ- في ظلِّ آمنينَ بلا خوف، وفي عدلٍ بلا ظلمٍ، وكما ينقشعُ به الظلمُ تزولُ يه الظلماتُ، وصدقَ الله: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (١).
أيها المسلمون: وأختمُ الحديثَ هنا عن الحيلِ بطرحِ عددٍ منَ الأسئلةِ، وأرجو أنْ يسألَ كلُّ محتالٍ نفسَه عنها:
وهل الحيلُ كرمٌ ومروءةٌ، أم جشعٌ وخبثٌ في الطويَّة؟
- هلْ ترغبُ أيها المسلمُ أنْ يكونَ فيكَ شَبَهٌ من اليهود؟
- وهل ترضى أيها المحتالُ على الآخرينَ أنْ يحتالَ الناسُ عليك؟
- وهلْ تعتقدُ أنَّ الحيلَ ستدفعُ لكَ رزقًا لمْ يكتبْه اللهُ لك، أو توصلُك إلى منزلةٍ لمْ يقدِّرْها اللهُ لك؟
- هلْ تعتقدُ أنَّ الدنيا نهايةُ المطافِ؟ وما ظنُّكَ إذا وقفتَ بينَ يدي اللهِ وقدْ خَدعتَ هذا واحتلتَ على ذاك؟
اللهمَّ اشرحْ صدورَنا للإسلام، ونوِّرْ قلوبَنا بالقرآن، واكفِنا شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفُجّارِ.
اللهمَّ اهدِنا لما اختُلفَ فيهِ منَ الحقِّ بإذنك.
اللهمَّ اكفِنا بحلالِك عنْ حرامِك، وأغنِنا اللهمَّ بفضلِك عمَّنْ سواك.
(١) سورة الزمر، الآية: ٢٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute